من: محمود جمال
مباشر: مع انطلاق موسم نتائج الأعمال في بعض الأسواق الخليجية ظهرت توقعات تبشر بأن إفصاحات الشركات ستشهد تحسناً الأمر الذي سيرفع شهية المستثمرين للمتاجرة بالأسهم ذات الأداء التشغيلي القوي وفي مقدمتها المصارف.
ووفقاً لتقارير صحفية، توقعت مؤسسات مالية عالمية ومنها مؤسسة "هيرميس" بنمو أرباح قطاع البنوك بالشرق الأوسط ولا سيما بمنطقة الخليج بنسبة 10 بالمائة بالربع الثاني من العام الجاري.
ورجح محللون لـ"مباشر" أن تشهد بعض الشركات العقارية الكبرى وفي مقدمتها "إعمار العقارية" تحسناً في نتائجها، مشيرين أن تلك الشركة الأخيرة تتهيأ للكشف عن نمو فصلي بنسبة لا تقل عن 5 بالمائة لتصل إلى 1.5 مليار درهم بالفترة ذاتها من العام الجاري.
وأرجع المحللون الارتفاعات التي شهدتها الأسواق الخليجية في نهاية جلسة أمس إلى تلك التوقعات الإيجابية التي ظهرت مع إعلان بعض الشركات السعودية والكويتية عن نتائج فصلية جيدة.
وفي نهاية جلسة أمس الثلاثاء ارتفعت أسواق الأسهم الخليجية بدعم من مكاسب أسهم البنوك. وواصلت بورصة الكويت مكاسبها للجلسة التاسعة على التوالي.
نظرة إيجابية
وأكد المدير التنفيذي للشركة الاستشارية العالمية للاستشارات والتدريب لـ"مباشر" أن هناك عوامل تدعم النظرة الإيجابية للأسواق الخليجية خلال الفترة المقبلة وإلى نهاية النصف الثاني من العام الجاري أقربها نتائج الأعمال.
وأوضح علي العنزي أن بعض الشركات المدرجة بأسواق المنطقة بدأت تكشف عن نتائج جيدة والبعض الآخر يؤكد تباين الأداء التشغيلي بين الشركات، مشيراً إلى أن في المجمل من المتوقع أن يشهد هذا الموسم من النتائج نمواً.
وفي السوق السعودي ارتفع المؤشر العام بنسبة 0.3 بالمائة، مع صعود أسهم مصرفية كبرى في مقدمتها البنك الأهلي التجاري وبنك الرياض كما صعد سهم "اكسترا" 1.7 بالمائة، بعدما سجلت الشركة ارتفاعاً بأرباح الربع الثاني، واقترحت توزيعات مجزية.
وبين العنزي أن من العوامل التي تدعم النظرة الإيجابية للأسواق الترقيات التي تشهدها بعض البورصات من قبل مؤسسات مالية كبرى كمورجان ستانلي وغيرها.
يُشار إلى أن مؤسسة إم.إس.سي.آي ستطلق المرحلة الثانية من إدراج أسهم سعودية إلى مؤشرها للأسواق الناشئة؛ وهو ما قد يضيف تدفقات أخرى من الأموال الأجنبية بما يتراوح بين 6.3 - 8.2 مليار دولار تقريباً.
"تاسي"
ومن الناحية الفنية، ومع استمرار ارتفاع "تاسي" وتحسن مستويات السيولة فإن المؤشر العام يقترب من تجاوز مستويات 8900 نقطة والخروج من المسار الأفقي سيحسن شهية المخاطرة ويحفز معنويات المتعاملين؛ ما يرفع التوقعات لتجاوز 9000 نقطة قريباً.
"الكويت" الأفضل
وأما في الكويت، صعد أمس المؤشر لتسع جلسات متتالية منذ قالت إم.إس.سي.آي لمؤشرات الأسواق إنها ستنقل أسهماً كويتية لمؤشرها الرئيسي للأسواق الناشئة في 2020.
وتخطط صناديق الشرق الأوسط لمواصلة زيادة استثماراتها في الكويت على مدى الأشهر الثلاثة القادمة، بحسب استطلاع سابق لـ"رويترز".
وقال العنزي إن السوق الكويتي من المتوقع أن يشهد أقوى أداء مقارنة بالأسواق الخليجية، وذلك بالتزامن مع دخول سيولة أجنبية جديدة التي رفعت معدلات القيم المتداولة إلى ما فوق 60 مليون دينار.
وأشار إلى الخطوات التي تأخذها الجهات المسؤولة عن السوق الكويتي مثل تطبيق على البيع على المكشوف ورهن الأسهم ستزيد من سيولة الأجانب بالأسهم.
وتماشياً مع موسم النتائج، ارتفع أيضاً بالكويت مؤشر السوق الأول في نهاية جلسة يوم الثلاثاء أيضاً بنسبة 1.4بالمائة، مع صعود سهمي بنك الكويت الوطني وبنك بوبيان بعد إعلان البنكين عن نمو أرباحهما بالربع الثاني.
وأكد علي العنزي أن العام الجاري من المتوقع أن يشهد بعض الانتعاش بالأسواق مع ارتداد النفط إلى الطريق الإيجابي النفط والهدنة التجارية بين الولايات المتحدة والصين، لافتاً إلى أن التطورات الجيوسياسية تبقى هي المحدد الأكبر لتوجهات المستثمرين حيال المتاجرة بالأسهم الخليجية.
وعلى مستوى الاقتصاد العالمي، قال إن الإيجابية ما زالت جيدة مع تحقيق الولايات المتحدة أدنى مستويات بالبطالة، لافتاً إلى أن هناك بعض الضغط الأوروبي من تعثر بعض المصارف الكبرى والتنازع التجاري مع أمريكا وهو أيضاً عامل سلبي ضاغط على بعض الأسواق.
ومن المتوقع أن تسيطر على أسواق الخليج في جلسة اليوم حالة من الترقب وسط انتظار الأسواق العالمية محضر الفيدرالي بخصوص الفائدة وشهادة محافظ المركزي الأمريكي أمام الكونجرس والتوجهات بشأن الفائدة.
ترشيحات:
"إكسترا" يقفز لأعلى مستوياته بـ5 سنوات بعد النتائج المالية والتوزيعات
سوق الأسهم السعودية يرتفع هامشياً بالتعاملات الصباحية
السعودية تطلق المرحلة الثانية من البرنامج الوطني للطاقة المتجددة
زهرة الواحة: زيادة القدرة التخزينية بعد تسلم إنشاءات المستودع المركزي
"إكسترا" تقرر توزيع ريال للسهم عن النصف الأول
